كتاب إرشاد الحائر إلى علم الكبائر

أظلومٌ إن مصابكم رجلاً ... أهدى السلام تحيةً ظلم
فاختلف أهل المجلس في إعراب (رجل)؟ فقال بعضهم: بالرفع، وبعضهم: بالنصب. وأصرت الجارية على النصب، وقالت: قاله المازني. فأتي به، فقال له الخليفة: ما الإعراب؟ فقال: النصب. وأوصى له فأعطاه ألف دينارٍ)).
فلما ترك المائة دينارٍ لله: عوضه الله ألف دينارٍ.
وحكي أن بعضهم لقي ألف دينارٍ وهو فقيرٌ، فعرفها، فلقيه رجلٌ فقال: هي لي؛ ووصفها، فقال له: كم تعطي واجدها؟ فلم يعطه شيئاً، فقال: أعطه عشر دنانير، فلم يعطه شيئاً، فقال: أعطه خمسة، فلم يعطه شيئاً، فقال: أعطه دينارين، فلم يعطه شيئاً، فقال: أعطه ديناراً، فلم يعطه شيئاً، فدفعها إليه، فلما دفعها إليه قال له: والدي مات وخلف مالاً كثيراً، وأوصى أن يتصدق ببعضه، ولا يتصدق حتى يحط في كيسٍ ويرمى، فمن وجده ورده: يدفع إليه، فدفع إليه مالاً.

الصفحة 62