كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

وأخرج الترمذي من حديث جابر، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل ليصلي عليه، فلم يصل عليه، فقيل له: يا رسول الله ما رأيناك تركت الصلاة على أحد قبل هذا، فقال: ((إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله)).
وسنده ضعيف، ولعله إن ثبت كان قبل أن يترك الصلاة على من عليه دين ولم يترك وفاء، وهو ثابت في الصحيحين.
من ذلك الحدث الذي قرأت على أم يوسف الصالحية، عن محمد بن عبد الحميد، قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد القوي، قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبي الحسن، قالت: أخبرتنا فاطمة الأصبهانية بها، قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله التاجر، قال: أخبرنا أبو القاسم اللخمي، قال: حدثنا محمد بن النضر الأزدي، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن ابن جريج، عن منبوذ رجل من آل أبي رافع، عن الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر ربما ذهب إلى بني عبد الأشهل، فذكر حديثاً فيه فمررنا بالبقيع فقال: ((أف أف)) فظننت أنه يريدني، فقلت: يا رسول الله أحدثت شيئاً؟ قال: ((وما ذاك؟)) قلت: أففت بي، قال: ((لا، ولكن صاحب هذا القبر فلانٌ بعثته ساعياً على بني فلانٍ فغل درعاً فدرع الآن مثلها في النار)).
هذا حديث حسن.
أخرجه النسائي من طريق معاوية بن عمرو.
فوقع لنا بدلاً عالياً.

الصفحة 10