وأخرج ابن ماجه أيضاً حديث كعب بن مرة من طريق شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب بن مرة: حدثنا يا كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، فقال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله استسق الله تعالى، فرفع يديه فقال: ((اللهم اسقنا ..)) فذكر مثل حديث ابن عباس سواء، لكن قال في آخره: فما جمعوا حتى أحيوا.
وسنده حسن.
وقد أخرجه أحمد أيضاً من هذا الوجه، لكن قال: عن كعب بن مرة أو مرة بن كعب بالشك، وقال في أوله: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر، فأتيته فقلت: يا رسول الله إن الله قد أعطاك أو استجاب لك، وإن قومك قد هلكوا فادع الله أن يسقينا، والباقي بنحوه.
وأفادت هذه الرواية أن المبهم في حديث ابن عباس هو الراوي، ولا يبعد أن يفسر به المبهم الذي في حديث أنس في الصحيحين، وسيأتي قريباً إن شاء الله تعالى.
آخر المجلس الثاني والخمسين بعد الأربعمئة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الثاني والثلاثون بعد الثمانمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية البقاعي.
(453)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثامن عشري شوال من السنة فقال أحسن الله عاقبته آمين:
الثاني من الأدعية (قوله: ((اللهم على الظراب)) ..) إلى آخره.