كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

من طريق ابن مسعود نحوه وزاد أو لقوا راكباً وبالأسحار.
ومن طريق إبراهيم النخعي، قال: تستحب التلبية إذا استويت على بعيرك .. فذكر نحو الذي قبله.
(قوله: والأصح أنه لا يلبي في حال الطواف والسعي لأن لهما أذكاراً مخصوصة).
قلت: لا يستلزم ترك استحباب التلبية.
قال الشافعي في الأم: ورد في الطواف والسعي تكبير ودعاء فأحب ذلك، ولا تكون التلبية مكروهة.
وسيأتي حديث لبي حتى رمى جمرة العقبة.
(قوله: ويستحب أن يرفع صوته بالتلبية).
قلت: وبالسند الماضي قريباً إلى أبي مصعب، قال: أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عبد الله بن الحارث، عن خلاد بن السائب الأنصاري، عن أبيه رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية وبالإهلال)).
هذا حديث صحيح.
أخرجه أحمد عن روح بن عبادة وعبد الرحمن بن مهدي.
وأخرجه أبو داود عن القعنبي.
ثلاثتهم عن مالك.
فوقع لنا بدلاً عالياً.

الصفحة 225