كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

جدي لأمي الحافظ أبو العلاء الهمداني، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن، قال: حدثنا مروان بن عبيد، قال: حدثنا بشر بن السري، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لبيك إله الحق)).
قال سليمان: لم يروه عن عمرو إلا زكريا ولا عنه إلا بشر، تفرد به مروان بن عبيد.
قلت: رواته من بشر فصاعداً مخرج لهم في الصحيح، ولكن مروان لم أجد فيه تجريحاً ولا تعديلاً.
وفي الرواة مروان بن عبيد آخر ضعفوه، وهو من طبقة أعلى من طبقة بشر شيخ مروان هذا، والله أعلم.
ووجدت للمتن شاهداً من حديث ابن عباس عند البيهقي في الخلافيات.
وذكر الترمذي بعد تخريج حديث ابن عمر كلام الشافعي بلفظ آخر، فقال: قال الشافعي: فإن زاد في التلبية شيئاً من تعظيم الله تعالى فلا بأس إن شاء الله تعالى، وأحب أن يقتصر على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإنما قلت: لا بأس بتعظيم الله تعالى في التلبية لما جاء عن ابن عمر، لأنه حفظ التلبية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم زاد: لبيك والرغباء إليك إلى آخره.
قلت: حديث ابن عمر تقدم في أول الباب بزيادته، وأكثر الروايات في الصحيحين وغيرهما قصر ذلك على ابن عمر.
وجاء في رواية لمسلم أن ابن عمر تلقاها عن عمر.
أخبرني الإمام المسند أبو الفرج بن الغزي، قال: أخبرنا الحسن بن

الصفحة 245