يقطعن خبتاً وجبالاً وعرا ... قد خلفوا الأنداد خلواً صفرا
ولقد رأيت ونحن وقوف بمحسر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارتفعوا عن عرنة وعلمنا التلبية لبيك اللهم لبيك ..)) إلى آخره.
وبه قال الطبراني: لم يروه عن شرقي إلا محمد بن زياد.
قلت: وهو حديث غريب.
أخرجه البزار عن العباس بن أبي طالب.
والبغوي في معجم الصحابة عن أبي بكر بن هانئ وأحمد بن منصور وغيرهما.
كلهم عن محمد بن زياد.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وأخرج البغوي في روايته بسماع شراحيل من عمرو، وزاد في الشعر:
نغدو بها مضمرات شررا ...
وشرفي -بفتح المعجمة والراء ساكنة- ثم قال: اسم بلفظ النسب وأبوه مثله وأبو طلق بفتح المهملة وسكون اللام ثم قاف.
والعائذ بمهملة وذال معجمة قبلها تحتانية.
قيل: اسمه أبو طلق عدس بن حنظلة، والله أعلم.
آخر المجلس الخامس بعد الخمسمئة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو الخامس والثمانون بعد الثمانمئة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية مما أملاه شيخ الإسلام المشار إليه.
[[فصل: إذا وصل المحرم إلى حرم مكة -زاده الله شرفاً- استحب له