أبو الحسن بن فاذشاه، قال: أخبرنا الطبراني في كتاب الدعاء، قال: حدثنا محمد بن موسى الأبلي -بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام- قال: حدثنا عمر بن يحيى الأبلي -مثله- عن عاصم بن سليمان، عن زيد بن أسلم، عن أبي الطفيل -يعني عامر بن واثلة- رضي الله عنه، عن حذيفة بن أسيد -بفتح الهمزة- رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر إلى البيت قال: ((اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابةً وبراً، وزد من شرفه وعظمه ممن حجه أو اعتمره تعظيماً وتشريفاً وتكريماً ومهابةً وبراً)).
قال الطبراني في الأوسط: لا يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمر بن يحيى.
قلت: وفيه مقال.
وشيخه عاصم بن سليمان ظن بعض الفقهاء أنه الأحول المخرج له في الصحيحين فرجح هذه الطريق على طريق ابن جريج، وليس كما ظن، بل عاصم بن سليمان هذا آخر يقال له الكوزي -بضم الكاف وسكون الواو بعدها زاي منقوطة- نسبة إلى قبيلة، نسبه هكذا الطبراني لما أخرج حديثه هذا في المعجم.
وذكروه في الضعفاء واتهموه بالكذب، وصرح بعضهم بأنه يضع الحديث.
ولرواية ابن جريج متابعة جيدة.
أخرجها سعيد بن منصور في السنن عن معتمر بن سليمان، عن برد بن سنان، قال: سمعت عباد بن قسامة يقول: إذا رأيت البيت فقل: اللهم زد بيتك هذا .. فذكر مثل رواية ابن جريج.
وهذا مقطوع حسن الإسناد يتقوى به رواية ابن جريج.
فإن كان المزني استند إلى رواية مكحول فلا ينسب إلى الغلط، فإنهم