كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

في الدعاء قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قال عطاء: طاف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فاتبعه رجل ليسمع ما يقول فإنما يقول: {ربنا آتنا في الدنيا حسنةً} الآية فقال له الرجل: اتبعتك فلم أسمعك تزيد على هذه الآية قال: أوليس في ذلك كل الخير.
قلت: هذا موقوف رجاله ثقات، لكنه منقطع بين عطاء وعبد الرحمن، فإن كان عطاء سمعه من الرجل فهو موصول في سنده مبهم.
وبه إلى عبد الرزاق عن معمر، قال: أخبرني من أثق به عن رجل قال: سمعت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه هجيرى يقول حول البيت: {ربنا آتنا في الدنيا حسنةً} الآية.
وأخرجه سعيد بن منصور ومسدد في مسنده الكبير من وجه آخر موصولاً إلى حبيب بن صهبان -بضم المهملة وسكون الهاء بعدها موحدة- قال: لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يطوف بالبيت وماله هجيرى، إلا أنه يقول .. .. فذكره.
وسنده حسن.
قلت: الهجيرى بكسر الهاء والجيم المشددة بعد مثناة من تحت ثم راء بعدها ألف وقد تحذف - هو ملازمة كلام متتابع أو فعل، والله أعلم.
آخر المجلس التاسع بعد الخمسمئة، وهو التاسع والثمانين بعد الثمانمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية [مما أملاه حافظ العصر المشار إليه بتاريخ ثالث شهر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمئة].

الصفحة 269