الماضية قريباً، لكنه قال: بين الركن والمقام. وأخرجه ابن خزيمة، ولم يسق لفظه، ولكنه أحال به على عبد الرزاق.
وأما قوله: عند الركن اليماني، فذكره في المهذب من حديث ابن عباس، قال: إنا الله وكل بالركن اليماني ملكاً يقول: آمين آمين، فقولوا إذا انتهيتم إليه {ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار}.
قال الشيخ -يعني المصنف- في شرحه: غريب، ويغني عنه حديث عبد الله بن السائب رضي الله عنه.
قال الحافظ: هو أخص، وحديث عبد الله بن السائب مختلف في لفظه، ومشهور أن قول ذلك بين الركنين.
وحديث ابن عباس موقوف أخرجه الفاكهي.
وهو من مرسل عطاء عند الأزرقي.
لكن مثله لا يقال بالرأي، فيقوى رفعه.
ثم أخرج الحافظ عن حميد بن أبي سوية، قال: سمعت رجلاً يسأل عطاء بن أبي رباح، وهو يطوف بالبيت عن الركن اليماني؟ فقال: حدثني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وكل به سبعون ملكاً، فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، {ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار} قالوا: آمين)).
وقال الحافظ: هذا حديث غريب، وأخرجه ابن ماجه عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، حدثنا حميد بن أبي سوية، قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني، وهو يطوف بالبيت، فقال عطاء: