كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

حدثني أبو هريرة، فذكره ورواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يرو هذا الحديث إلا حميد بن أبي سويد].
تفرد به إسماعيل.
وأما قول المنذري: حسنه بعض مشايخنا فلعله تسامح فيه، لكونه من الفضائل، ولأن له شاهداً من حديث ابن عباس، وهو الذي ذكرته قبل هذا.
ثم وجدت لها شاهداً آخر عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا هريرة إن على الركن اليماني ملكاً ..)) فذكر نحوه، وقال فيه: ((إلى أن يرفع البيت)).
أخرجه الفاكهي.
قوله: (ومذهب الشافعي وجماهير أصحابه أنه يستحب قراءة القرآن في الطواف إلى أن ذكر خلاف الحليمي وصحح الأول).
قلت: حجة الحليمي ذكرها في الشعب، ونقل عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن القراءة في الطواف فقال: سبح الله واذكره، فإذا فرغت فاقرأ ما شئت.
قال الحليمي: لو كانت القراءة أفضل من الذكر لما عدل النبي صلى الله عليه وسلم عنها، ولو فعل لنقل كما نقل الذكر.
قال: والأصل أن كل حال من أحوال الصلاة لا يشرع فيه التوجه إلى القبلة لا قراءة فيه كالركوع والسجود.

الصفحة 273