يوم الثلاثاء المبارك خامس عشرين شهر صفر الخير سنة (849)، رواية كاتبه محمد بن محمد الخطيب البلدان -عفا الله عنه-.
[[وأما المأثورة فهي أفضل من القراءة على الصحيح.]]
(512)
ثم أملاه رحمه الله كتابة وأنا أسمع:
(قوله: وأما المأثور فهي أفضل من القراءة على الصحيح).
قلت: المأثور يشمل الموضوع وكذا الموقوف على الصحابة والتابعين ومجموع ما ورد من ذلك قوياً وغيره لا يتسع جميع الأسبوع، فهل الأولى أن يكرره أو يقرأ الأشبه، الأول وهو مقتضى صنيع عمر، لكن يعيد الآية فهو أولى من التكرير، لأنها تشمل الأمرين في تفضيل القراءة والدعاء.
ومما لم يتقدم من المأثور ما أخبرنا به الحافظ أبو بكر الهيثمي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو الفضل بن الحموي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أبو سعد الصفار في كتابه، قال: أخبرنا أبو محمد الخواري -بضم الخاء المعجمة وتخفيف الواو ثم راء مهملة- قال: أخبرنا أبو بكر البيهقي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس الأصم، قال: أخبرنا أبو الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: احفظوا هذا الحديث -وكان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم