قلت: أورده الدارقطني وقال: تفرد معمر بوصله وأورده عن زمعة بن صالح عن الزهري.
قلت: وكذا أورده موسى بن عقبة في [السيرة] عن الزهري مرسلاً، وساقه مطولاً.
(قوله: ويستحب إذا فرغ من الطواف -إلى أن قال- ومن الدعاء المنقول فيه: اللهم إني عبدك .. .. ) إلى آخره.
قلت: ذكره في شرح المهذب ونقل عن صاحب الحاوي أنه قال: يستحب أن يدعو بما روي عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف وصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: ((اللهم هذا بلدك الحرام والمسجد الحرام وبيتك الحرام، وأنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك أتيتك بذنوبٍ كثيرةٍ وخطايا جمة وأعمالٍ سيئةٍ، وهذا مقام العائذ بك من النار، فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك، وقد جئت طالباً رحمتك ومبتغياً رضوانك، وأنت مننت علي بذلك، فاغفر لي، إنك على كل شيءٍ قديرٌ)).
قلت: ولم أظفر بسنده إلى الآن، والله المستعان.
آخر المجلس الخامس عشر بعد الخمسمئة من تخريج الأذكار، وهو الخامس والتسعون بعد الثمانمئة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية مما أملاه من لفظه وحفظه وكتبته عنه في حالة الإملاء والعرض الشيخ الإمام العالم العلامة حافظ العصر شيخ الإسلام قاضي القضاة شهاب بن حجر العسقلاني الشافعي أدام الله أيامه .. .. المستملي الشيخ أبو النعم رضوان العتبي، وأجاز المملي المشار إليه أدام الله بقاءه رواية ذلك وجميع ما يجوز له وعنه روايته متلفظاً بذلك بسؤال المستملي المذكور له في عقبه و .. بتاريخ ثالث عشرين ربيع الأول سنة (849).