هذا سند معضل، لأن إسماعيل بن رافع من أتباع التابعين، وخبره هذا شاهد لحديث عائشة، لأنه يوافقه في أكثر ألفاظه، فلعل راويه هو الذي بلغ إسماعيل.
وله شاهد آخر مرسل من رواية الجريري -الجيم مصغر- عن بعض التابعين عند ابن الضريس.
وذكر أبو عبيد أنه وقع في رواية شعبة ((من قراها كما أنزلت وأوله)) على أن المراد أن يقرأها بجميع وجوه القراءات.
وفي تأويله نظر، والذي يتبادر أن المراد أن يقرأها كلها من غير نقص حساً ولا معنى.
وقد يشكل عليه ما ورد من زيادات أخرى ليست في المشهور مثل: سفينة صالحة، ومثل: وأما الغلام فكان كافراً.
ويجاب بأن المراد المتعبد بتلاوته.
ورواية شعبة التي أشار إليها وقعت كذلك في رواية محمد بن سنان عن يحيى بن كثير عنه، وفيها من الزيادة أيضاً ((ومن قرأ من آخرها عشراً وخرج الدجال لم يسلط عليه)).
وهذا يؤيد ما تأولته، لأنه قابل قوله: ((كما أنزلت)) بقوله: ((ومن قرأ عشراً)) فقابل الكل بالبعض، والله أعلم.
آخر المجلس الحادي والعشرين بعد الأربعمئة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الأول بعد الثمانمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية كاتبه إبراهيم البقاعي.