كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

(422)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثامن عشري محرم من السنة فقال أحسن الله إليه:
وللحديث شاهد آخر فيه زيادة.
أخرجه إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أعطي نوراً من حيث مقامه إلى مكة، وصلت عليه الملائكة حتى يصبح، وعوفي من الداء والدبيلة وذات الجنب والبرص والجنون والجذام وفتنة الدجال)).
وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس من هذا الوجه.
وإسماعيل متروك، وقد كذبه جماعة منهم الدارقطني.
وجاءت أحاديث أخرى في قراءة غير سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلتها.
منها ما أخرجه أبو القاسم التيمي في كتاب الترغيب من مرسل عبد الواحد بن أيمن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين لبيداء وعروباء)) ولبيداء اسم الأرض السابعة وعروباء اسم السماء السابعة.
هذا حديث غريب جداً ورواته ما بين ضعيف ومجهول.
ولبيداء بفتح اللام وكسر الموحدة بعدها مثناة من تحت ساكنة ثم مهملة.

الصفحة 44