كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

(411)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثاني ذي القعدة سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال أحسن الله عاقبته:
وأما قصة الذي كان يسرق بمحجنه فجاءت من حديث جابر وعبد الله بن عمرو في أثناء حديث الكسوف، وهي مغايرة لقصة أبي رغال من كل وجه.
أخبرني المسند أبو الفرج بن حماد، قال: أخبرنا أبو الحسن بن قريش، قال: أخبرنا أبو الفرج بن الصيقل، قال: أخبرنا أبو الحسن الجمال في كتابه، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم في المستخرج، قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، وأبو عمرو بن حمدان، قال الأول: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن نمير -هو عبد الله- وقال الثاني: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان بن موسى -بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة- قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح).
وقرأت على أبي المعالي الأزهري، أن أبا العباس بن أبي الفرج أخبرهم، قال: أخبرنا عبد اللطيف بن عبد المنعم، قال: أخبرنا أبو محمد الحربي بالسند الماضي مراراً إلى الإمام أحمد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد -هو القطان-، ثلاثتهم عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء -هو ابن أبي رباح- عن جابر رضي الله عنه، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكر الحديث في صلاة الكسوف.
وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيءٍ توعدونه إلا أريته في مقامي هذا)).
وفيه: ((حتى رأيت النار)) وفيه ((حتى رأيت فيها صاحبة الهرة)) وفيه ((حتى رأيت فيها صاحب المحجن كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا فطن له قال: إنما تعلق بمحجني، وإذا غفل عنه دهن به)).

الصفحة 5