¬__________
(¬1) [هذا من كلام المحقق وليس من أصل الكتاب]
(قوله: فيقرأ في القومة الأولى).
قال في الفتوحات الربانية (4/254-255) قال الحافظ: سبقه إليه الشيخ -يعني أبا إسحاق- في المهذب، واستدل بحديث ابن عباس، وليس فيه إلا تقدير القيام الأول بنحو سورة البقرة [رواه البخاري (1052)]، وحديث ابن عباس قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى والناس معه، فقام قياماً طويلاً نحواً من سورة البقرة، ثم ركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع فقام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم سجد .. الحديث.
أخرجه أبو داود [(1181) وقال: مثل حديث عائشة] وابن حبان (2853) ووقع في بعض نسخ أبي داود عن أبي هريرة بدل ابن عباس، هو غلط.
وأما تقدير القومة الثانية فأخرجه البيهقي من رواية الزهري عن عروة عن عائشة، فقال في الحديث: فقرأ بآل عمران، وسنده قوي.
وأصله عند أبي داود (1187) وآل عمران مئتا آية بالاتفاق.
وأما تقدير القومة في قيام الركعة الثانية، فأخرج البيهقي (3/336) من وجه آخر أنه قرأ فيهما بالعنكبوت والروم.
وسائر الأحاديث ليس فيها تقدير، بل فيها إما التسوية أو كل قومة أدنى من التي قبلها، وقد نقل الترمذي (2/450) عن الشافعي أنه قدر الأولى بالبقرة، والثانية بآل عمران، والثالثة بالنساء، والرابعة بالمائدة.
وهذا نص الشافعي في البويطي، وقد ذكر الترمذي (5/737) أنه حمل بعضه عن الشافعي عن محمد بن إسماعيل الترمذي، عن البويطي، فكأن هذا منه.