كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 5)

المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا جدي أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع -بفتح الموحدة وكسر الزاي وآخره مهملة بوزن عظيم- قال: حدثنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال: ((إن الشمس والقمر آيتان ..)) فذكر الحديث وفي آخره: ثم نزل فصلى ركعتين.
هذا حديث حسن.
أخرجه البزار عن محمد بن عبد الله بن بزيع.
فوقع لنا موافقة عالية.
قال ابن خزيمة في هذا الحديث: إن خطبة الكسوف قبل صلاتها، فيجوز ذلك من قبل ومن بعد.
قلت: وهو مبني على أن الكسوف تعدد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك يحمل الاختلاف في عدد الركوع في الركعة الواحدة من واحد إلى خمسة وفي الجهر والإسرار.
وأما ما ورد من ألفاظ الخطبة ففي حديث عائشة الذي ذكرت سنده في أول أذكار الكسوف ذكر الصدقة والدعاء والذكر والتكبير بعد قوله: فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه.
أخرجاه في الصحيحين.
وفي رواية لهما عن عائشة فأثنى على الله بما هو أهله.
وفي حديث جابر عن مسلم فقال: ((يا أيها الناس)).

الصفحة 84