كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

٣ - باب عيادة النساء (¬١)
٣٠٩٢ - حدَثنا سهْلُ بن بكَّار، عن أبي عَوَانةَ، عن عبدِ الملكِ بن عُميرٍ
عن أمِّ العَلاءِ، قالت: عادَني رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- وأنا مريضة، فقال: "أبشري يا أمَّ العلاء، فإنَّ مَرَضَ المسلمِ يُذهِبُ اللهُ به خطاياهُ كما تُذهب النارُ خَبَثَ الذهَبِ والفِضَةِ" (¬٢).
٣٠٩٣ - حدَثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى -وحدَّثنا محمد بن بشّار، حدَّثنا عثمانُ بن عمر- قال أبو داود: وهذا لفظ ابنِ بشّار - عن أبي عامرٍ الخَزَّازِ، عن ابن أبي مُليكةَ
عن عائشةَ، قالت: قلت: يا رسول الله، إني لأعلم أشدَّ آية في القرآن، قال: "أيّةُ آيةٍ يا عائشة؟ " قالت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء:١٢٣] قال: "أما علِمْتِ يا عائشةُ أنَّ المؤمنَ تُصيبُهُ النَّكْبَةُ أو الشَّوكةُ فيكافأُ بأَسوإ عمله، ومَن حُوسِب عُذِّبَ" قالت: أليس الله يقول: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨)} [الانشقاق: ٨]؟ قال: "ذاكمُ العَرْضُ يا عائشة، مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذبَ" (¬٣).
---------------
(¬١) هذا التبويب أثبتناه من هامش (هـ) وأشار هناك إلى أنه من رواية ابن الأعرابي.
(¬٢) إسناده حسن من أجل عبد الملك بن عُمير، فهو صدوق حسن الحديث، وقد حسَّن هذا الحديثَ الحافظُ المنذري في "مختصر السنن". أبو عوانة: هو الوضاح ابن عبد الله اليَشْكُري.
وأخرجه عبد بن حميد (١٥٦٤)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٣٤٠)، والمزي في ترجمة أم العلاء من "تهذيب الكمال، (٣٤٠) من طريق أبي عوانة الوضاح، به. إلا أن الطبراني قال في روايته: "كما تذهب النار خبث الحديد".
(¬٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي عامر الخزاز -واسمه صالح بن رستم- فهو ضعيف يُعتبر به، وباقي رجاله ثقات، =

الصفحة 10