كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

٣٠٩٩ - حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو مُعاويةَ، قال: حدَّثنا الأعمشُ، عن الحكَمِ، عن عبدِ الرحمن بن أبي ليلى
عن علي، عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، بمعناه، لم يذكرِ الخريفَ (¬١).
قال أبو داود: رواه منصور عن الحكم، كما رواه شعبة.
٣١٠٠ - حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن الحكَمِ، عن أبي جعفرٍ عبدِ الله بن نافع -قال: وكان نافع غلام الحسن بن علي- قال:
---------------
= وسيأتي مرفوعاً من طريق أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - كما في الطريق الآتية عند المصنف بعده.
ولقوله: "كان له خريف في الجنة" شاهد من حديث ثوبان عند مسلم في "الصحيح" (٢٥٦٨) بلفظ: "عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع".
وقوله: "كان له خريف في الجنة" قال الخطابي: أي: مخروف من ثمر الجنة، فعيل بمعنى مفعول، وهذا كحديثه الآخر: "عائد المريض على مخارف الجنة" والمعنى -والله أعلم- أنه بسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها.
(¬١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختُلف في رفعه ووقفه كسابقه.
الحكم: هو ابن عتيبة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٤٢)، والنسائي في "الكبرى" (٧٤٥٢) من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٦١٢).
وانظر ما قبله.
وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٣/ ٢٦٧ أن أبا بكر بن عياش قد رواه عن الأعمش مرفوعاً كذلك. لكنه قال: إن أبا شهاب الحناط قد رواه عن الأعمش فوقفه.
تنبيه: جاء هذا الحديث في (هـ) بعد الحديث الآتي بعده، ونحن تركناه على الترتيب الذي جاء في النسخة التي شرح عليها العظيم آبادي.

الصفحة 17