كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

الموت، فرأيته في منامي ليلة مات يقول: أعظم ما كان عليَّ تغميضُك لي قبل أن أموتَ (¬١).

٢٢ - باب في الاسترجاع
٣١١٩ - حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا ثابتٌ، عن ابن عُمر بن أبي سَلَمةَ، عن أبيه
عن أُم سلمةَ، قالت: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- "إذا أصابَتْ أحَدَكُم مُصيبةٌ فَليَقُلْ: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسَبْتُ مُصيبتي، فأْجُرني فيها، وأبدِلني بها خيراً منها" (¬٢).
---------------
(¬١) مقالة أبي داود هذه مع الحكاية، أثبتناها من هامش (هـ).
(¬٢) حديث صحيح. وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن عمر بن أبي سلمة، وقد روي الحديث من طريق آخر صحيح كما سيأتي. ثابت: هو ابن أسلم البُناني، وحماد: هو ابن سلمة، وقد اختُلف في هذا الإسناد على حماد بن سلمة:
فأخرجه أحمد (٢٦٦٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٤٣) من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٦٣٤٣) عن روح بن عُبادة، و (٢٦٦٦٩) عن عفان بن مسلم، والنسائي (١٠٨٤٤) من طريق محمد بن كثير، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، عن أبي سلمة. فجعلوه من مسند أبي سلمة، وأن أم سلمة سمعته منه. قال الحافظ فيما نقله ابن علان في "الفتوحات الربانية" ٤/ ١٢٢: يمكن الجمع بأن تكون أم سلمة سمعته من أبي سلمة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، ثم لما مات أبو سلمة وأمرها النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أن تقوله لما سألته، تذكرت ما كان أبو سلمة حدثها به، فكانت تحدث به على الوجهين.
وأخرجه الترمذي (٣٨٢٠) من طريق عمرو بن عاصم، والنسائي (١٠٨٤٢) من طريق آدم بن أبي إياس، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عُمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن أبي سلمة. فاسقط من إسناده ابن عمر بن أبي سلمة، وجعله من مسند أبي سلمة أيضاً. وقال الترمذي: حديث حسن غريب. =

الصفحة 38