كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

٣٤ - باب في أكل الجراد
٣٨١٢ - حدَّثنا حفصُ بنُ عمر النَّمَريُّ، حدَّثنا شعبةُ، عن أبي يَعفُورٍ
سمعتُ ابن أبي أوفى وسالتُه عن الجَراد، فقال: غَزَوتُ مع رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في ستَّ -أو سَبْعَ- غَزَواتٍ، فكُنَّا نأكُلُه مَعَهُ (¬١).
٣٨١٣ - حدَّثنا محمدُ بنُ الفرج البغداديُّ، حدَّثنا ابنُ الزِّبرِقَان، حدَّثنا
سليمان التيميُّ، عن أبي عثمان النهديِّ
عن سَلْمان، قال: سُئِلَ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- عن الجَرَاد، فقال: أكثرُ جُنُودِ الله، لا آكُلُه، ولا أُحرِّمُهُ" (¬٢).
---------------
= فقد أخرجه أحمد (٧٠٣٩) من طريق مؤمَّل بن إسماعيل، والطبراني في "الأوسط" (٢٨٠٩) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، والحاكم ٢/ ١٠٣، والبيهقي ٩/ ٣٣٣ من طريق أحمد بن إسحاق الحضرمي، ثلاثتهم عن وهيب، بهذا الإسناد.
(¬١) إسناده صحيح. ابن أبي أوفى: هو عبد الله، وأبو يعفور: هو وقدان العبدي الكوفي.
وأخرجه البخاري (٥٤٩٥)، ومسلم (١٩٥٢)، والترمذي (١٩٢٥) و (١٩٢٦) و (١٩٢٧)، والنسائي (٤٣٥٦) و (٤٣٥٧) من طرق عن أبي يعفور العبْدي، عن ابن أبي أوفى.
وهو في "مسند أحمد" (١٩١١٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٢٥٧).
وقوله: فكنا نأكله معه. قال الحافظ: يحتمل أن يريد بالمعية مجرد الغزو دون ما تبعه من أكل الجراد ويحتمل أن يريد مع أكله، قلنا: ويرجح الأول الحديث الذي يأتي بعد هذا عند المؤلف.
(¬٢) ابن الزبرقان -واسمه محمد بن الزبرقان الأهوازي أبو همام- وإن احتج به الشيخان - فيه كلام يحطه عن رتبة الثقة، لا سيما إذا خالف، وقد تابعه في الطريق الآتي عند المصنف بعده أبو العوام -وهو فائد بن كيسان- وهو دون الثقة، وقد خالفهما محمد بن عبد الله الأنصاري ومعتمر بن سليمان ويزيد بن هارون، فرووه عن سليمان =

الصفحة 629