كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

عن عائشة قالت: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يأكُلُ الطِّبِّيخَ بالرُّطَبِ، فيقول: "نكسِرُ حَرَّ هذا ببرد هذا، وبَرْدَ هذا بحَرِّ هذا" (¬١).
٣٨٣٧ - حدَّثنا محمدُ بنُ الوزير، حدَّثنا الوليدُ بنُ مَزْيَد، سمعتُ ابنَ جابر، حَدَّثني سُلَيمُ بنُ عَامرٍ
عن ابني بُسْرٍ السُّلميَّين، قالا: دَخَلَ علينا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - فقَدَّمْنا زُبْداً وتمراً، وكان يُحِبُّ الزُّبْدَ والتَّمَر (¬٢).
---------------
(¬١) إسناده جيد. من أجل سعيد بن نُصير -وهو البغدادي ثم الرقي- فهو صدوق لا بأس به. عروة: هو ابن الزبير بن العوام، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه الترمذي (١٩٤٩)، والنسائي في "الكبرى" (٦٦٨٨) من طريق سفيان الثورى، والنسائي (٦٦٨٧) من طريق إبراهيم بن حميد الرؤاسي، كلاهما عن هشام ابن عروة، به دون قوله: "نكسر حرَّ هذا ... ".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٦٩٣) من طريق يزيد بن رومان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة دون قوله: "نكسر حر هذا ... ". قال النسائي فيما نقله عنه المزي في "تحفة الأشراف" ١٢/ ١٠١: ليس هو بمحفوظ من حديث الزهري.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٥٢٤٦) و (٥٢٤٧). دون قوله: "نكسر حر هذا ... ".
وقوله: الطِّبِّيخ أثبتناه من (أ) و (ج) و (هـ)، وفي (ب): البطيخ، والطِّبِّيخ لغة في البِطِّيخ.
قال الخطابي: فيه إثبات الطب والعلاج ومقابلة الشيء الضار بالشيء المضادّ له في طبعه على مذهب الطب والعلاج، وفيه إباحة التوسع من الأطعمة والنيل من الملاذّ المباحة.
(¬٢) إسناده صحح. ابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الدمشقي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٣٤) من طريق صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، به. =

الصفحة 647