كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

عن جده- وكانت له صحبةٌ من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "إن العَبدَ إذا سَبَقَت له من الله عزَّ وجلَّ منزلَةٌ لم يَبلُغْها بعملِه، ابتلاه اللهُ جل وعز في جَسَدِه، أو في مالِه، أو في وَلَدِه -زاد ابنُ نُفَيلِ: "ثم صَبَّرَه على ذلك" ثم اتفقا- "حتَّى يُبلغَهُ المنزلةَ التي سبقتْ له من الله جل وعز" (¬١).

٢ - باب إذا كان الرجل يعمل عملاً صالحاً فشغله عنه مرض أو سفر (¬٢)
٣٠٩١ - حدَّثنا محمدُ بن عيسى ومُسَدَّدٌ -المعنى- قالا: حدَثنا هُشَيمٌ، عن العوَّام بن حَوْشَبٍ، عن إبراهيمَ بن عبد الرحمن السَّكْسَكىِّ، عن أبي بُردةَ
---------------
(¬١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن خالد ومن فوقه. أبو المليح: هو الحسن بن عمر بن يحيى.
وأخرجه ابن سعد ٧/ ٤٧٧، وأحمد (٢٢٣٣٨)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (٣٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١٤١٦)، وأبو يعلى (٩٢٣)، والدولابي في "الكنى" ١/ ٢٧، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٨٠١) و (٨٠٢)، وفي "الأوسط" (١٠٨٥)، والبيهقي ٣/ ٣٧٤ من طرق عن أبي المليح الرقيّ، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث أبي هريرة عند أبي يعلى (٦٠٩٥)، وابن حبان (٢٩٠٨)، والحاكم ١/ ٣٤٤، وسنده حسن، ولفظه "إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".
وفي رواية لأبي هريرة عند ابن ماجه (٢٥٦٢) بلفظ آخر سلف ذكره في الطريق السابق.
تنبيه: هذا الحديث أثبتاه من (هـ) وهي برواية أبي بكر بن داسة، وهو أيضاً في رواية أبي الحسن بن العبد كما في "الأطراف" (١٥٥٦٢). وقد زيد في هامش (ج) وكتب عليه إشارة: صح.
(¬٢) هذا التبويب أثبتناه من (هـ) وأشار هناك إلى أنه من رواية ابن الأعرابي.

الصفحة 8