كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 5)

٣١٦٩ - حدَّثنا هارونُ بن عَبد الله وعبدُ الرحمن بن حُسينٍ الهرويُّ، قالا: حدَّثنا المُقريُّ، حدَّثنا حَيْوةُ، حدَّثني أبو صخْرٍ وهو -حُميد بن زيادٍ-، أن يزيدَ ابنَ عبد الله بنِ قُسيطٍ حدَّثه، أن داود بن عامرِ بن سعْد بن أبي وقاصٍ حدَّثه عن أبيه: أنه كان عند ابنِ عُمر إذ طلع خَبَّابٌ صاحبُ المقصورة، فقال: يا عبدَ الله بنَ عمر، ألا تسمعُ ما يقولُ: أبو هُريرةَ؟ يقول: إنه سمع رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "مَن خرجَ مع جنازةِ من بيتِها وصلّى عليها" فذكر معنى حديثِ سفيانَ، فأرسل ابنُ عمر إلى عائشةَ، فقالت: صدَق أبو هُريرةَ (¬١).
٣١٧٠ - حدَّثنا الوليدُ بن شُجاع السَّكونيُّ، حدَّثنا ابنُ وهْبٍ، أخبرني أبو صخرٍ، عن شريكِ بن عبد الله بن أبيْ نَمِبر، عن كُريب
---------------
= وهو في "مسند أحمد" (٧١٨٨) و (٧٣٥٣)، و"صحيح ابن حبان (٣٠٨٠).
وانظر ما بعده.
وقوله: مثل أحد. قال في "عون المعبود": هذا تمثيل واستعارة، ويجوز أن يكون حقيقة بأن يجعل الله عمله ذلك يوم القيامة في صورة عين يوزن كما توزن الأجسام، ويكون قدر هذا كقدر أحد، وقيل: المراد بالقيراط ها هنا جزء من أجزاء معلومة عند الله تعالى، وقد قربها النبي -صلَّى الله عليه وسلم- للفهم بتمثيله القيراط بأحد. وقال الطيبي: قوله: مثل أحد. تفسير للمقصود من الكلام، لا للفظ القيراط، والمراد منه أنه يرجع بنصيب من الأجر.
(¬١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي صخر حمد بن زياد، فهو صدوق حسن الحديث. حيوة: هو ابن شريح المِصري، والمقرئ: هو عبد الله بن يزيد.
وأخرجه مسلم (٩٤٥) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٣٠٧٩).
وانظر ما قبله.

الصفحة 80