كتاب حاشية السندي على سنن النسائي (اسم الجزء: 5)

[3012] ثمَّ أفيضوا أَي ادفعوا أَنفسكُم أَو مَطَايَاكُمْ أَيهَا القريش من حَيْثُ أَفَاضَ النَّاس أَي غَيْركُمْ وَهُوَ عَرَفَات وَالْمَقْصُود أَي ارْجعُوا من ذَلِك الْمَكَان وَلَا شكّ أَن الرُّجُوع من ذَلِك الْمَكَان يسْتَلْزم الْوُقُوف فِيهِ لِأَنَّهُ مَسْبُوق بِهِ فَلَزِمَ من ذَلِك الْأَمر بِالْوُقُوفِ من حَيْثُ وقف النَّاس وَهُوَ عَرَفَة

قَوْله
[3014] فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم اليكم الخ إرْسَاله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الرَّسُول بذلك لتطييب قُلُوبهم لِئَلَّا يتحزنوا ببعدهم عَن موقف رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم ويروا ذَلِك نقصا فِي الْحَج أَو يَظُنُّوا أَن ذَلِك الْمَكَان الَّذِي هم فِيهِ لَيْسَ بموقف وَيحْتَمل أَن المُرَاد بَيَان أَن هَذَا خير مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ قُرَيْش من الْوُقُوف بِمُزْدَلِفَة وانه شَيْء اخترعوه من أنفسهم وَالَّذِي أورثه إِبْرَاهِيم هُوَ الْوُقُوف بِعَرَفَة وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

الصفحة 255