كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
مكحولٍ، عن أبي الدرداء، قال: إن الأنبياء كانوا أوتاد الأرض، فلما انقطعت النبوة، أبدل الله مكانهم قوماً من أمة أحمد يقال لهم: الأبدال، لم يفضلوا الناس بكثرة صوم ولا صلاة، ولكن بحسن الخلق، وصدق الورع، وحسن النية، وسلامة القلوب لجميع المسلمين، والنصيحة لهم ابتغاء مرضاة الله، بصبر وحلم ولب، وتواضع في غير مذلة، فهم خلفاء عن الأنبياء، قوم اصطفاهم الله لنفسه، واستخلصهم بعلمه لنفسه، وهم أربعون صديقاً، منهم ثلاثون رجلاً على مثل يقين إبراهيم خليل الرحمن، بهم يدفع المكاره عن أهل الأرض، والبلايا عن الناس، فبهم يمطرون، ويرزقون، لا يموت الرجل منهم حتى يكون الله قد أنشأ من خلقه من يخلفه.
1137 - حدثنا أبي رحمه الله، ثنا عبد العزيز بن المغيرة البصري، ثنا صالح المري، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صومٍ ولا صلاةٍ، ولكن دخلوها برحمة الله، وسلامة الصدور،