كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
كل وقت، فإذا ماتوا، لم يبقى لأهل الأرض حرمة، فيعمهم البلاء، فمن قال: إن أهل بيته ذريته، فموجود في ذريته صلى الله عليه وسلم الميل والفساد، كما يوجد في غير ذريته، فمنهم المحسن، ومنهم المسيء، فبأي شيء صاروا أماناً لأهل الأرض؟
فإن قال: بحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيمة جليلة، وفي الأرض ما هو أعظم حرمة من حرمة ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب الله، فلا نجد ذكره في الحديث، فإنما الحرمة لأهل التقوى، فإنما عظمت حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضل النبوة، وما أكرمه الله به.
1139 - حدثنا صالح بن عبد الله، قال: حدثنا أبو صيفي الواسطي، عن سعيدٍ المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة -رضي الله عنها-، وعندها صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد مناف! يا بني عبد المطلب! يا فاطمة بنت محمدٍ عليه السلام! يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم! اشتروا