كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)

بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاً معروفاً. وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً}.
ففي أوله ذكر، فقال: {يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاً معروفاً} فقال: {وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}.
فقال من بعده: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات} فكيف صارت هذه المخاطبات كلها لنساء النبي صلى الله عليه وسلم قبلاً وبعداً، وصار في الوسط كلاماً منفصلاً لغيرهن، والكلام منسوق متصل بعضه ببعض؟! أليس هذا عناداً ومكابرة واستبداداً؟! وإنما ينظر في مثل هذا إلى اللغة المعقولة، وما عليه بني الكلام، فلا ينبغي أن يترك الأصل المنير بقول الكلبي وأشباهه من هؤلاء المفتونين، فإنا نجد الكلبي [أتى] بأشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن السلف الصالح، لمنعوه عن ذلك، وحجروا

الصفحة 149