كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
يعجزك عن رؤية الآخرة، وعن رؤية عظيم ما في الملكوت، واليقين نور من نور الله في قلبك، فإذا تمكن في قلبك، صارت عين قلبك ذات بصيرة، فأبصرت الغيب بذلك النور، كما أن بصر عين الرأس يريك الأشياء في الدنيا، وبين اليقين تفاوت للعباد، كما قد ترى الرجل يبصر الكواكب بالنهار، وآخر لا يراها إلا بالليل حين يظلم، فهذا لضعف بصره، وذاك لقوة بصره، فلذلك بصر عين القلب إنما يتقوى بنور اليقين الذي في قلبه.
ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: ((وخير ما ألقي في القلب اليقين)).
وقوله في حديث أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الناس لم يعطوا شيئاً خيراً من اليقين والعافية، فاسألوهما الله)).
وأوفرهم حظاً من اليقين أكثرهم معرفة، وأغزرهم علماً بما في