كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)

الأحوال، وترجياً لمحابه، وتلذذاً لعبودته، فإذا اجتمعت هذه الطبقة التي للشيء عندها قدر في سفر، فانفرد كل واحد منهم بطعامه، كانت في ذلك وحشة، ونزعة البركة، وليس ذلك من خلق الإسلام، وفيه ذهاب الألفة، وظهور الفرقة.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحب الطعام إلى الله تعالى ما كثرت عليه الأيدي)).
وروي عن أبي أمامة في قوله تعالى: {إن الإنسان لربه لكنود}، قال: ((الكنود: الذي يأكل وحده، ويمنع رفده، ويضرب عبده)).
1146 - حدثنا بذلك الجارود، قال: حدثنا أبو قطنٍ عمرو بن الهيثم، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن حمزة بن هانئٍ، قال: سمعت أبا أمامة يذكر نحوه.

الصفحة 157