كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
ذلك الشيء على قلبه، فهو يجاهد نفسه، فصاحب هذا مغرور إذا عامله على ذلك، وإنما أذن الله في الأموال عن طيب النفس.
ألا ترى في قوله تعالى في شأن المهور: {فإن طبن لكم عن شيءٍ منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً}، ولم يقل: فإن طبن لكم عن شيء منه قلباً، ولكن قال: {نفساً}؛ لأن القلب ربما رضي، فطاب بما فيه من الإيمان، والنفس تكره بما فيها من الشهوة، فشرط في شأن المهر طيب النفس.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((لا يحل لامرئ من عطاء أخيه إلا بطيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله من مال المؤمن)).
1152 - حدثنا بذلك أبي، قال: حدثنا الحماني، قال: حدثنا سليمان بن بلالٍ، عن سهيلٍ بن أبي صالحٍ، عن عبد الرحمن بن سعيدٍ، عن أبي حميد الساعدي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((لا يحل لامرئٍ أن يأخذ من عطاء أخيه إلا بطيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله من مال