كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
ولن يغلب هذا العسر هذين اليسرين، واليسر الثاني هو عونه، وهو عطف الله على العباد ورحمته، وإذا عطف على عبده، لم يبق للنفس عليه سبيل، ولا للعدو فيه مطمع؛ لأنه قد جاءه من العطف مدد، وجند عظيم، وهو نوره الذي قد أثار نور التوحيد، فصار كجمرة قد طار عنها غبارها، فأخذت تتوقد وتضيء.
فقوله: ((من تصبر، يصبره الله))؛ أي: يستعمل ما أعطي من الصبر الذي يخرج له من الإيمان، فإذا فعل ذلك، صبره الله؛ أي: جاءه المدد والعون، حتى يتم له صبره في يسر.
وكذلك قوله: ((من يستعفف، يعفه الله)).
وأما قوله: ((من يستغن، يغنه الله))؛ فإن التجأت إليه في الحوائج صدقاً، فهو أكرم من أن يردك ويلجئك إلى عبيده.
1155 - حدثنا ابن أبي زيادٍ، قال: حدثنا سيارٌ، عن جعفرٍ، عن ثابتٍ، قال: حبس ابن أخٍ لصفوان بن محرزٍ،