كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
الدنيا، وبنور الله تقطع مسافة الغيب، وذلك: أن على الأشياء دلائل وسمات، قد وسم الله خلقه بها، وبنوره تدرك تلك السمات حتى يدرك ما لم يأت بعد.
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه تفرس.
1160 - حدثنا بذلك يعقوب بن شيبة، حدثنا بشر ابن موسى، قال: حدثنا يزيد بن زريعٍ، قال: حدثنا شعبة، قال: أنبأني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلنا على عمر -معاشر وفد مذحج-، وكنت من أقربهم منه مجلساً، فجعل عمر ينظر إلى الأشتر، ويصوب ببصره، فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين! هذا مالك بن الحارث، قال: ما له قاتله الله! كفى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم شره!، والله إني لأحسب أن للمسلمين