كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
بإيمانه، فيدوم ذلك أبداً.
والوجه الآخر: أن يكون له يقين يصير أموره على المعاينة، ولا ينقطع ذكر الله عن قلبه على كل حال.
ومنه قول أبي الدرداء رضي الله عنه حين بلغه أن فلاناً أعتق مئة رقبة، فقال: إيمان ملزوم بالليل والنهار، ولسانك رطب بذكر الله تعالى أفضل من ذلك.
وقال ابن رواحة: مثل الإيمان مثل قميصك، بينا أنت لبسته، إذ أنت نزعته، وبينا أنت نزعته، إذ أنت لبسته.
فإذا دام الإيمان على القلب، دام الذكر.
ومن هاهنا قال معاذ -رضي الله عنه-: تعال حتى نؤمن ساعة.
فكانوا يطلبون دوام الإيمان على قلوبهم.
ومن هاهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أشد الأعمال: ذكر الله على كل حالٍ)).
فكان القوم يتفقدون هذا من أنفسهم أن يكونوا كما آمنوا، فإن النعمة