كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)

والعبد إذا صنع إليه معروف، فأراد أن يكافئ، فلم يجد، فاشتد عليه، فإنما يشتد عليه لكرم طبعه؛ لأنه قد نجع فيه معروفه؛ لأنه عارف بالصنائع، شاكر له، فأثقله معروفه، فاشتد عليه، فطلب ما يجد الخلاص به من تلك الأثقال، فأعوزته الحاجة، ففزع إلى الله عز وجل من أثقال معروفة يسأله أن يكافئه عنه، والله يحب هذا الخلق من المؤمن، وهو محض الشكر، فهذا قمنٌ أن يستجيب له؛ لأن هذا فعل من أري أفعال محاب الله.

الصفحة 43