كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
انتشى قلبي من كثرة البلوى، فقلت: كلمه، فقال: يا يوسف! من خلصك من أيدي إخوتك؟ قال: الله تعالى، قال: فمن أضاء لك الجب؟ قال: الله تعالى، قال: فمن صرف كيد النسوة؟ قال: الله تعالى، قال: فكيف استعنت بالمخلوقين وتركت الخالق؟! قال: ((اللهم اجعل لي من كل أمر أهمني وكربني من أمر ديني ودنياي فرجاً ومخرجاً، واغفر لي ذنوبي، وارزقني من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب، وأثبت رجاءك في قلبي، واقطعه ممن سواك، حتى لا أرجو أحداً غيرك)).
فخرج من السجن، وآتاه الله ملك مصر، وخوله خزائن أرضها، حتى جمع بينه وبين يعقوب -صلوات الله عليهما-، وجمع شمله في إخوته وأهل بيته، وانتقلوا إلى مصر.
وروي لنا في شأن تلك المرأة.
1109 - ما حدثنا به عمر بن أبي عمر، قال: حدثنا