كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
وكان لداود عليه السلام: صاحب شورى يقال له نوفيل، فغضب عليه، فعزله، واستبدل به، فقال ابنه لنوفيل: من أجل أي شيء غضب عليك أبي داود، وقد كان ينتصحك، ويعمل بمشورتك؟ قال نوفيل: إنه لما نزلت به البلية، وعرف فيه الوهن، كنت أول من فطن له، فأخبرت بني إسرائيل حتى خاضوا فيه، فأكثروا أن داود عليه السلام لم يهن، ولم يستكن إلا لجرم أجرمه فيما بينه وبين الله، وحدثٍ أحدثه، فعرفت حين رأيت الوهن والخلل أن الرجل مذنب، وأن ذنبه هو الذي فله وأضعفه، فغضب حين لم أستر عليه ذلك.
قال: كيف الرأي في أمره؟
قال: أن تطأ فراشه حتى يستيقن الناس أنه ليست لداود تقية عندك.