كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 5)
فلم يزل زيد على عزمه الذي عزم لله على قلبه، فكما قلب قلب صفيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهواها، فكذلك قلَّب قلب عبده زيد حتى طلقها، وانقضت عدتها، فنزل القرآن بتزويجها منه، وولي الله تزويجها منه على لسان الروح الأمين، فكانت تفتخر على سائر أزواجه فتقول: إن الله أنكحني من العرش، وهو وليي من دون الخلق، والسفير في ذلك جبريل عليه السلام، فلما نزل قوله تعالى: {فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها}، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها، وهي لا تعلم بشيء، فقعد عندها.
1111 - حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ -رضي الله تعالى عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى زينب حين انقضت عدتها، فخطبها، فقالت: حتى أؤامر ربي، فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن بتزويجها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها بغير إذن.