كتاب تراجم المؤلفين التونسيين (اسم الجزء: 5)

هو ضارّ بها، والمؤثرات الخاصة لبعض الأطعمة عليها وعلى الأعضاء التناسلية والعجز الجنسي عند الرجل وأسبابه وعلاجه، والعقم عند النساء وأسبابه وعلاجه، والحمل وإمكانية معرفة نوع الجنين هل هو ذكر أم أنثى، والحقوق الجنسية لكلّ من الزوج والزوجة، وحدود حرية الرجل، والاستمتاع الجنسي، وعن مستحضرات التجميل والعطور، وما يزيل الروائح الكريهة من الجسم، ويتحدث أيضا عن الجنس الشاذ أسبابه وأنواعه من السحاق إلى اللواط إلى القوادين والنساء الشهوانيات، وعن أنواع النساء، وصفات كلّ منهنّ، وعن الجمال والجاذبية، وعن الغيرة ما لها وما عليها، وعن الطرق المختلفة لخيانة المرأة، وحيل الرجال للإيقاع بالنساء، بالإضافة إلى ذلك يسرد المؤلف حالات تاريخية، ونوادر توضّح ما يريد قوله مما يضفي على الكتاب نوعا من المرح كعادة الكتب العربية آنذاك.
والكتاب ترجم إلى الفرنسية والإنجليزية، ويقول المترجم الإنجليزي بيرتون أنه قام بحذف بعض الفقرات التي بدت له أنها تصطدم مع العلوم الحديثة، وإن احتفظ ببعض المواد التي تبدو مضحكة في نظر القارئ الأوربي، ووجهة نظره في ذلك أنها تعطي فكرة عن عقلية الإنسان العربي ليس فقط في العصر الذي كتب فيه الكتاب، ولكن في العصر الحاضر أيضا، فلا يزال - على حدّ رأيه - كثير من العرب يؤمنون بالوصفات الطبية القديمة والعرافة والتنبؤ، ويحترمون الأشياء التي يلعب فيها السحر والأحجبة دورا كبيرا، ولا تنسى أن بيرتون هذا كان في أواخر القرن الماضي، كذلك احتفظ المترجم بالملح والنوادر التي تظهر أن العربي محبّ للظرافة مغرما بالتورية التي تلعب دورا كبيرا في حديثه عن الجنس، وإن انتقد بيرتون الشيخ النفزاوي أنه يضحّي أحيانا بالواقع في سبيل الخيال، ويقول إن هذه الصفات من العلامات المميزة للأدب العربي في تلك

الصفحة 41