كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)
91/ 14125 - "دَعْهُ؛ فَإِنَّ الحياءَ من الإِيمان".
حم، خ، م، د، ن، هـ عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أَبيه: أَن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أَخاه في الحياءِ قال: فذكره (¬1).
92/ 14126 - "دَعْهُ؛ فَإِنَّ له أَصحابًا يحقِرُ أَحدُكم صلاتَه مع صلاتهِم، وصيامَه مع صيامِهم، يَقرَءُون القُرآنَ لا يُجَاوِزُ تَراقِيهم، يَمْرُقون من الدينِ كما يمرُقُ السَّهْمُ من الرمِيَّة، يُنْظرُ إِلى نَصْله فلا يوجد فيه شئٌ، ثم ينظر إلى رِصَافِه فلا يُوجدُ فيه شئٌ، ثم ينظر إِلى نَضِيِّه -وهو قَدَحُه- فلا يوجد فيه شئٌ، ثم ينظر إِلى قُذَذِه فَلا يوجد فيه شئٌ، قد سبق الفَرْث وَالدَّمَ، آيتُهم رجلٌ أسودُ إِحدى عَضُدَيْهِ مثلُ ثَدْى المرأَةِ، أو مثل البَضْعَة تَدَرْدَرُ، ويخرجون على حين فرقة منَ النَّاسِ".
خ، م عن أَبى سعيد (¬2).
93/ 14127 - "دَعْهُ؛ لا يتَحَدَّث النَّاسُ، أَنَّ مُحمَّدًا يَقْتلُ أَصحابَه".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه البخارى في كتاب (الإيمان) باب: الحياء من الإيمان بلفظه، ومسلم في كتاب (الإيمان) باب: عدد شعب الإيمان، وسبق في لفظ: الحياء من الإيمان، رقم 181/ 10556 وفى الصغير رقم 3859 وقال المناوى: ذكره المصنف في الأحاديث المتواترة.
(¬2) الحديث أخرجه مسلم في كتاب (الزكاة) باب إعطاء المؤلفة ومن يخاف على إيمانه، والبخارى في كتاب (استتابة المرتدين) باب: قتلى الخوارج عن أَبى سعيد الخدرى، قال: بينا نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بنى تميم فقال: يا رسول اللَّه، اعدل، فقال عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: يا رسول اللَّه ائذن لى أضرب عنقه فذكره.
قال النووى: النصل: هو حديدة السهم، والرصاف -بكسر الراء: هو مدخل النصل من السهم، والقدح: عوده، والقذذ -بضم القات: ريش السهم، والنضىُّ -بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وتشديد الياء ما يكون من السهم بين الريش والنصل.
والفرث: السرجين في الكرش. قاموس.
"البضعة تدردر" في النهاية مادة (دردر) قال: في حديث ذى الثدية: له ثدية مثل البضعة، تدردر: أى ترجرج تجئ وتذهب، والأصل: تتدردر، فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
الصفحة 16
879