كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

حم، ن، هـ، ك عن أَبى هريرة (¬1).
100/ 14134 - "دَعْهَا عَنْكَ، إِن استطعت أَن تسْجُد على الأَرْضِ، وإِلَّا فأَوْمِئْ إِيماءً، واجعل سجودَك أَخْفضَ من رُكوعِك".
طب عن ابن عمر، قال: عاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مريضًا وهو يصلى فأَخذ وسادة ليضع جبهته، قال: فذكره (¬2).
101/ 14135 - "دعها يا عمر فإِن العين دامعة، والنفس مصابة، والعهد قريب".
هـ عن أَبى هريرة قال: توفى بعض آل مروان فخرج معها مروان ومعه أَبو هريرة، ومعهم نساءٌ يبكين، فأمر مروان أَن يطردن، فقال أَبو هريرة. . . (¬3).
102/ 14136 - "دَعْهَا تأتى يومَ القيامةِ هى وأَولادُها جميعًا في ميزَانِك".
¬__________
(¬1) الحديث في الصغير برقم 4216 لأحمد والنسائى وابن ماجه والحاكم عن أَبى هريرة، ورمز له بالصحة.
قال المناوى: لا حرج عليهن في البكاء من غير نَوْحٍ، وقضيته أنه بعد الموت غير مكروه خلاف ما اقتضاه الحديث السابق برقم 4215، ويمكن حمل هذا على البكاء الاضطرارى الذى لا يمكن دفعه إلا بمحذور يلحقه في جسده، والأول على خلاف ذلك، فلا تعارض، وسببه: عن أَبى هريرة قال: مات ميت في آل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاجتمع النساء يبكين، فقام عمر ينهاهن ويطردهن فذكره اهـ.
(¬2) الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 148 باب: صلاة المريض وصلاة الجالس: عن ابن عمر.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه (حفص بن سليمان المنقرى) وهو متروك، واختلفت الرواية عن أحمد في توثيقه، والصحيح أنه ضعفه واللَّه أعلم. و (حفص بن سليمان المنقرى) ترجم له في الميزان رقم 2122 وقال: سمع الحسن، وعنه معمر، وحماد بن زيد وجماعة، وثقه النسائى وابن حبان، وأما الذى اختلفت الرواية في توثيقه عن أحمد (فحفص بن سليمان الأسدى الكوفى) رقم 2121.
(¬3) الحديث من هامش مرتضى، وفى سنن ابن ماجه باب: ما جاء في البكاء على الميت جـ 1 ص 505 رقم 1587 (ط/ الحلبى، تحقيق: محمد فؤاد عد الباقى) ذكر الحديث ثم ذكر رواية أخرى من طريق هشام بن عروة.
عن أَبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بنحوه وقال: قال السندى: ثم قال في الفتح: ورجاله ثقات.

الصفحة 19