كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

121/ 14155 - "دَعُوا صفوانَ، فَإِنَّه يحب اللَّه ورسوله".
ابن سعد: عن الحسن مُرْسلًا (¬1).
122/ 14156 - "دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ، وَاتْركُوا التُّركَ مَا تركُوكُمْ".
د عن رجل من الصحابة رواه أبو داود في. . . عن القاسم بن أَحمد (¬2).
123/ 14157 - "دَعُوا المِراءَ فِى القُرآن، فَإِنَّ الأُممَ قَبْلَكُمْ لَمْ يُلْعَنُوا حَتَّى اخْتَلَفُوا فِى القرآن، إِنَّ مِرَاءً في القرآنِ كُفْرٌ".
أَبو نصر السجزى في الإِبانة عن ابن عمرو (¬3).
¬__________
= (سفينة) هذا غير مصغر: هو مولى المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويكنى أبا عبد الرحمن، واسمه مهران أو غير ذلك، وسفينة لقبه، قال: خرجت مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه أصحابه يمشون فثقل عليهم متاعهم فحملوه على، فقال لى الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احمل فإنما أنت سفينة".
و(صفوان بن المعطل) ترجمته في أسد الغابة رقم 2522 وله ترجمة في الإصابة رقم 4084 وذكر الحديث في ترجمته إذ قال: روى البغوى وأَبو يعلى من حديث الحسن عن سعيد مولى أَبى بكر أن النبى صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: "دعوا صفوان بن المعطل، فإنه طيب القلب خبيث اللسان" الحديث، وفيه قصة طويلة و (سفينة) ترجمته في أسد الغابة رقم 2130.
(¬1) الحديث في الصغير برقم 4225 برواية ابن سعد عن الحسن مرسلا، ورمز له بالضعف، قال المناوى: رواه ابن سعد في الطبقات عن الحسن مرسلا، وهو الحسن البصرى، وانظر الحديث الذى قبله.
(¬2) ما بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث في الصغير برقم 4218 لأبى داود: عن رجل من الصحابة ورمز له بالصحة.
قال المناوى: الحديث برواية أَبى داود عن عيسى بن محمد الرملى عن ضمرة عن الشيبانى عن أَبى سكينة عن رجل من أصحاب النبى صلى اللَّه عليه وآله وسلم -كذا في أصول متعددة والذى وقفت عليه في مسند الفردوس أن أبا داود خرجه في الملاحم عن ابن عمر، هكذا قال. اهـ.
والمعنى المراد من الحديث: لا تقاتلوا أهل الحبشة، ولا الترك مدة مسالمتهم لكم فلا تتعرضوا لهم إلا إذا تعرضوا لكم وهذا كله إذا لم يدخلوا بلادنا قهرا وإلا وجب قتالهم اهـ.
وانظر الحديث رقم 374 بلفظ: "اتركوا الترك ما تركوكم ودعو الحبشة ما ودعوكم" من رواية أَبى داود عن ابن عمر.
(¬3) الحديث ورد شطره الأخير في مجمع الزوائد جـ 1 ص 57 بلفظ: "عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المراء في القرآن كفر" رواه الطبرانى في الكبير وفيه (موسى بن عبيدة) وهو ضعيف جدًا. انظر ترجمته في الميزان رقم 8895 قال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال ابن سعد: ثقة وليس بحجة، وجاء الحديث بمعناه في رواية أخرى بلفظ: عن زيد بن ثابت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ". . . ولا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر" رواه الطبرانى في الكبير ورجاله موثقون اهـ.

الصفحة 26