كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

124/ 14158 - "دَعُوا لى صُوَيْحِبِى؛ فإِنِّى بُعِثْتُ إِلَى النَّاس كافَّةً، فَلَمْ يَبْقَ أَحدٌ إِلَّا قَالَ لى: كَذَبْتَ، إِلَّا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَإِنَّهُ قَالَ لِى: صَدَقْت".
خط، والديلمى عَنْ أَبى سعيد (¬1).
125/ 14159 - "دَعُونِى مِنَ السُّودان؛ فإِنَّمَا الأَسْودُ لبَطْنِه وَفَرْجهِ".
طب عن ابن عباس قال: ذكر السودان عند النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "دعونى. . . وذكره"، وأَورده ابن الجوزى في الموضوعات (¬2).
126/ 14160 - "دَعُونِى ما تَرَكْتُكمْ؛ فَإِنَّمَا أُهْلِكَ مَنْ كَان قَبْلكُمْ لسُؤَالِهِمْ".
خ في الاعْتصَام عن أَبى هريرة (¬3).
127/ 14161 - "دَعُونِى فَالَّذِى أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِما تدْعُونى إِليه، أَخْرجُوا الْمُشْركين مِنْ جَزيَرةِ الْعَرَب، وَأَجيزُوا الْوَفْدَ بنَحْو مَا كُنْت أُجِيزهم" قاله -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه الذى مات فيه.
¬__________
(¬1) ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث رواه الخطيب في تاريخ بغداد جـ 12 ص 378 في ترجمة (الفضل بن محمد بن الحسن) أبو عيسى الخواص. ولفظه: "عن أَبى سعيد الخدرى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعوا لى صويحبى؛ فإنى بعثت إلى الناس كافة فلم يبق أحد إلا قال كذبت، إلا أبو بكر الصديق فإنه قال لى: صدقت" اهـ وتصغير "صويحبى" للتمليح.
(¬2) الحديث في الصغير 4226 للطبرانى عن ابن عباس ورمز له بالحسن، قال المناوى: ومعنى (دعونى من السودان) أى: من الزنج كما بينه في رواية أخرى "فإنما الأسود لبطنه وفرجه" أى: لا يهتم إلا بهما (فإن جاع سرق وإن شبع فسق) كما في خبر آخر، وقال الهيثمى: فيه (محمد بن زكريا الغلابى) وهو ضعيف، وقد وثقه ابن حبان وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن ثقه، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال يحيى: منكر الحديث، وتعقبه المؤلف بأن ابن حبان ذكره في الثقات، وقال السخاوى: سنده ضعيف، إلا أن له شواهد يؤكد بعضها بعضا انتهى.
وما بين القوسين من هامش مرتضى. وفى الظاهرية (وأورده ابن الجوزى في الموضوعات).
(¬3) الحديث من هامش مرتضى.
وفى زاد المسلم جـ 1 ص 193 بلفظ: "دعونى ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيكم عن شئ فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم" رواه البخارى واللفظ له ومسلم: عن أَبى هريرة -رضي اللَّه عنه- عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأخرجه البخارى في كتاب (الاعتصام بالكتاب والسنة) باب: الاقتداء بسنن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقوله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل اهـ باختصار.

الصفحة 27