كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)
136/ 14170 - "دَعُوهَا، فَغَيْرُهَا مِنَ الشُّعَرَاءِ أَكذْبُ".
ابن سعد عن رجل من الأنصار قال: لما مات سعد بن معاذ قالت أُمه: ويل أُمِّ سعد سعدًا، حَزَامَةً ووجدًا، فقيل لها: أَتقولين الشعر على سعد؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره (¬1).
137/ 14171 - "دَعُوها؛ فإِنَّها جبارةٌ".
ع عن أَنس قال: مر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في طريق ومرت امرأَة سوداءُ، فقال لها رجل: تَنَحَّى عن طريق النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: الطريق واسع، قال: فذكره.
الشيرازى في الألقاب عن أَبى هريرة (¬2).
138/ 14172 - "دَعِيهِ، فإِنه لَمْ يَطْعَمِ الطعَام، ولا يضُرُّ بَولُهُ".
ابن النجار عن عائشة (¬3)
139/ 14173 - "دَعِيهَا، وَهَلْ يكونُ الشَّبَهُ إِلا مِن قبَلِ ذَلِكَ، إِذا عَلَا ماؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ أَشبه الولد أَخواله، وإِذا عَلَا ماءُ الرَّجُل ماءَها أَشْبَهَ أَعَمامَه".
¬__________
(¬1) الحديث أورده ابن سعد في الطبقات جـ 3 القسم الثانى، وهو خاص بالبدريين من الأنصار الطبقة الأولى (ط/ دار التحرير للطبع والنشر سنة 1968) ص 7 برواية مطولة فيها القصة كاملة، ويتضح منها أن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- قال ذلك ردا على من اعترض على أم سعد، وهى تنشد قولها على ابنها سعد بعد استشهاده في غزوة بنى قريظة "ويل أمك سعدا: حزامة ووجدًا" فقيل لها: أتقولين الشعر على سعد؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعوها فغيرها من الشعراء أكذب" اهـ. باختصار و (الحزامة) بالزاى أخت الراء، من حزم الإنسان أمره: إذا ضبطه وخاف من فواته، أو بالذال أخت الدال من الحذم وهو: الإسراع والجد بالكسر: الاهتمام بالأمر.
(¬2) في الظاهرية ومرتضى امرأة سوداء، والحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 98 باب: ما جاء في الكبر، ولفظه: عن أنس بن مالك قال: مر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في طريق، ومرت امرأة سوداء، فقال لها رجل: تنحى عن الطريق، فقالت: الطريق ثم، فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعوها فإنها جبارة" رواه الطبرانى في الأوسط وأَبو يعلى، وفيه (يحيى الحمانى) ضعفه أحمد، ورماه بالكذب، ورواه البزار وضعفه اهـ باختصار، وانظر الحديث في لفظ (دعها) رقم 104 رواية الطبرانى في الأوسط.
وفى النهاية مادة (جبر) وفيه: أنه أمر امرأة فتأبت عليه، فقال: "دعوها فإنها جبارة": أى مستكبرة عاتية.
(¬3) حديث عائشة في صحيح مسلم جـ 3 ص 193 باب: حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله، عن عائشة زوج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم، فأتى بصبى، فبال عليه، فدعا بماء، فأتبعه بوله ولم يغسله، الحديث.
الصفحة 31
879