كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

م عن عائشة (¬1).
140/ 14174 - "دَعِيهَا يَا أُمَّ سَلَمَةَ؛ فإِنَّ لكُلِّ قوم عيدًا، وهذا يومُ عِيدِنا".
طب عن أُم سلمة (¬2).
141/ 14175 - "دَعى هَذِهِ، وقوُلِى بالَّذِى كُنْتِ تَقُولِينَ".
خ، د عن الربيع بنت مُعَوِّذ بن عفراءَ: أَن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل عليها وعندها جويرياتٌ لها يضربن بالدُّفِّ، ويندبن من قُتل من آبائها يوم بدر، فقالت إِحداهُنَّ: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غَدٍ، فقال لها ذلك (¬3).
¬__________
(¬1) في الظاهرية "الولد" بدل الرجل، والحديث في صحيح مسلم جـ 3 ص 225 باب: وجوب الغسل على المرأة بخروج المنى منها، عن عائشة أن امرأة قالت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء؟ فقال: "نعم" فقالت لها عائشة: تربت يداك وأُلَّت، قالت: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعيها، وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك، إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه".
قال النووى: و (ألت) بضم الهمزة وفتح اللام المشددة وإسكان التاء.
هكذا الرواية فيه، ومعناه: أصابتها الألة بفتح الهمزة وتشديد اللام وهى: الحربة.
(¬2) الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 206 باب: الغناء واللعب في العيد، بلفظ "وهذا عيدنا" بدلا من "يوم عيدنا" رواه الطبرانى في الكبير وفيه (الوازع بن نافع) وهو متروك، وعن زينب بنت أم سلمة أن اللعابين كانوا يلعبون ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجد، قال: فذكر الحديث، قلت: هكذا رواه الطبرانى في الكبير من حديث عمرو بن عطية عن أبيه عنها، ولا يعرف عمرو، ولا أبوه.
وعن أم سلمة قالت: دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت يوم فطر، ناشرة شعرها، ومعها دف تغنى، فزجرتها أم سلمة فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعيها يا أم سلمة، فإن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا".
(¬3) الحديث من هامش مرتضى، وفى ذخائر المواريث جـ 4 ص 186 رقم 10733 في مسند الربيع بنت معوذ ابن عفراء الأنصارية، وقال رواه البخارى في المغازى عن على بن عبد اللَّه، وفى النكاح عن مسدد وأَبو داود في الأدب عن مسدد، والترمذى في النكاح عن حميد بن مسعدة وابن ماجه في النكاح عن أَبى بكر.
والحديث في بذل المجهود في حل أَبى داود جـ 5 ص 263 باب: الغناء، بلفظ: حدثنا مسدد، أخبرنا أو حدثنا بشر عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فدخل على صبيحة بنى بى، فجلس على فراشى كمجلسك منى، فجعلت جويريات يضربن بدت لهن، ويندبن من قتل من آبائى يوم بدر إلى أن قالت إحداهن: وفينا نبى يعلم ما في غد، فقال: "دعى هذا، وقولى الذى كنت تقولين".
و(الربيع بنت معوذ) ترجمتها في أسد الغابة رقم 6910 وذكر الحديث في ترجمتها مطولا وأشار محققه إلى أن الحديث في تحفة الأحوذى جـ 4 ص 211، 212 أبواب النكاح باب: (ما جاء في إعلان النكاح)، وقال الترمذى: حسن صحيح، وقال شارح التحفة: أخرجه البخارى.

الصفحة 32