كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

ك عن حذيفة (¬1).
152/ 14186 - "دُوَيْبَةٌ شَرِبتْ".
عب عن عطاءِ بن يسار، قال: توضأ النَّبىُّ يومًا فاحتبس عن أَصحابه ثم خرج فقالوا: ما حبسك؟ قال: فذكره (¬2).
153/ 14187 - "دمُ عمَّارٍ، ولَحْمُهُ حرامٌ على النَّارِ أن تأْكُلَه أَو تَمَسَّهُ".
كر عن على (¬3).
154/ 14188 - "دون اللَّهِ تعالى سبعون أَلفَ حجابٍ من نورٍ وظلمةٍ، فما من نَفْسٍ تسمَعُ شيئًا من حِسِّ تلك الحُجُبِ إِلَّا زهَقَتْ".
¬__________
(¬1) الحديث في الصغير إلى قوله "حيثما دار" فقط، برقم 4335 للحاكم عن حذيفة بن اليمان ورمز له بالصحة.
قال المناوى: ومعنى الحديث كما في حديث آخر وأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وهذا الحديث يوضحه ما رواه الطبرانى عن معاذ "خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه، ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا وإن الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب" انتهى.
(¬2) الحديث في مصنف عبد الرزاق رقم 361 كتاب (المياه) باب: سؤر الهر، قال عبد الرزاق عن ابن جريج: قال: أخبرنى صدقة بن يسار قال: توضأ النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما فاحتبس عن أصحابه، ثم خرج فقالوا: ما حبسك؟ قال: "دويبة شربت" الهرة، قال صدقة: لا أدرى أمن وضوئه أم من فضل وضوئه لا أدرى؟ وقال رجل حينئذ: عندنا ممن سمع العلم: بل من فضل وضوئه: وأشار محققه إلى أن بالأصل فوق كلمة الهرة علامة تشير إلى أنها خطأ.
و(صدقة بن يسار) ترجمته في الميزان رقم 3883 ولم يذكر فيه جرحًا وقال: قد صح أن أحمد بن حنبل قال: حدثنا سفيان، قال: قلت لصدقة ابن يسار: إن ناسًا يزعمون أنكم خوارج قال: كنت منهم، ثم إن اللَّه عافانى و (عطاء) بن يسار ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 399 جـ 7 ص 217.
(¬3) الحديث في الصغير برقم 4234 لابن عساكر عن على ورمز له بالحسن.
قال المناوى: وفيه (عطاء بن مسلم الخفاف) أورده الذهبى في الضعفاء وقال: قال ابن حبان: لا يحتج به، وضعفه أبو داود، ورواه البزار عن على أيضًا باللفظ المذكور، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. وفى بعضهم كلام لا يضر. انتهى.
ولم تأكله النار. أو تمسه لتمكن الإيمان من قلبه. انتهى.
و(عطاء بن مسلم الخفاف) ترجمته في الميزان رقم 5648 وقال: قال أبو حاتم: كان شيخا صالحا يشبه يوسف بن أسباط وكان دفن كتبه فلا يثبت حديثه، وقال أبو زرعة: كان يهم، وقال أبو داود: ضعيف، قلت: توفى سنة تسعين ومائة وقد وثقه وكيع وغيره اهـ.

الصفحة 36