كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

رجلًا يخرج من الأرض فينادينى، يا عبد اللَّه اسقنى , فواللَّه ما أدرى ينادى باسمى أَو كما ينادى الرجل الرجل لا يعرفه قال: فيخرج على أَثره رجل في يده مرزبة من حديد، فيضرب بها رأْسه، قال: فيغيب في الأرض، قال: ثم يخرج من مكان آخر فيقول: يا عبد اللَّه (¬1).
27/ 14231 - "ذَاكَ سُلْطَانُ سُوءٍ, الذى يَعْفُو عن الحُدُودِ, ولكن تعافَوْا بينكم" قاله -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أَمَرَ بِقَطع يَد السَّارِق، وَجَلَسَ يَبْكِى، فقيل له: لِمَ تبكى؟ فَقَال: كَيْفَ لا أَبكى، وأُمَّتِى تُقْطَعُ بَين أَظْهُرِكمْ، فقالوا: أفَلا عَفَوْتَ عَنْه؟ فقال ذلك.
ع من حديث على بن أَبى طالب (¬2).
28/ 14232 - "ذَاكَ طَعَامُ الأَعرَابِ".
طب عن ميمونة بنت الحارث زوج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: أَهدت إِلىَّ أُختى أُم حفيدة أَضُبَّا فانصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من العشاءِ ومعه (خالد وهو ابن أُختها فقدمت
¬__________
(¬1) الحديث من هامش مرتضى، وما بين القوسين غير واضح في الأصل والتصويب من تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر رقم 47/ 321 مخطوط بالأزهر ص 193 بلفظ: ذاك أبو جهل. الحديث في قصة لابن عمر وقال: أسنده من طريق أَبى نعيم من مسند ابن عمر اهـ.
(¬2) الحديث من هامش مرتضى وفى مجمع الزوائد جـ 6 ص 259 كتاب الحدود باب: في الحد يثبت عند الإمام فيشفع فيه، قال: وعن أَبى مطر قال: رأيت عليا أتى برجل، فقالوا: إنه قد سرق جملا، فقال: ما أراك سرقت؟ قال بلى، قال: فلعله شبه لك؟ قال: بلى، قد سرقت، قال: اذهب يا قنبر فشد أصابعه وأوقد النار، وادع الجزار يقطعه، ثم انتظر حتى أجئ، فلما جاء قال له: سرقت؟ قال: لا، فتركه. قالوا: يا أمير المؤمنين لم تركته وقد أقر لك؟ قال أخذته بقوله، وأتركه بقوله، ثم قال على: أتى رسول اللَّه، برجل قد سرق فأمر بقطعه ثم بكى، فقيل: يا رسول اللَّه ولم تبكى؟ قال: "فكيف لا أبكى وأمتى تقطع بين أظهركم" قالوا: يا رسول اللَّه أفلا عفوت عنه؟ قال: "ذاك سلطان سوء الذى يعفو عن الحدود، ولكن تعافوا بينكم" رواه أبو يعلى (وأَبو مطر) لم أعرفه قاله الهيثمى.
وفى الجامع الصغير جـ 3 ص 249 برقم 2308 حديت بلفظ "تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغنى من حد فقد وجب" لأبى داود والنسائى والحاكم عن ابن عمرو ورمز له السيوطى بالصحة.
وفى شرح المناوى لهذا الحديث أورد نص رواية الكبير التى معنا حيث قال: وسببه كما في مسند أَبى يعلى: أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- برجل سرق فأمر بقطعه ثم بكى فسئل فقال: "كيف لا أبكى وأمتى تقطع بين أظهركم، قالوا: أفلا عفوت؟ قال: ذاك سلطان سوء الذى يعفو عن الحدود ولكن تعافوا بينكم".

الصفحة 53