كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

36/ 14240 - "ذَبْحُ الرَّجُلِ أَنْ تُزَكِّيَهُ في وَجْهِهِ".
ابن أَبى الدنيا في الصمت عن إِبراهيم التيمى مرسلًا (¬1).
37/ 14241 - "ذَبيحَةُ المُسْلِم حَلَالٌ، ذَكَرَ اسْم اللَّهِ، أَوْ لَمْ يَذْكُرْ، إِنَّهُ إِنْ ذَكَرَ لَم يَذْكُرْ إِلَّا اسْمَ اللَّهِ".
د في مراسيله، ق عن الصلت مرسلًا (¬2).
38/ 14242 - "ذَبِيحَةُ المُسلِم حَلَالٌ سمَّى أَوْ لَمْ يُسَمِّ مَا لَم يتعمَّدْ، والصَّيْدُ كَذِلكَ".
عبد بن حميد في تفسيره عن راشد بن سعد مرسلًا (¬3).
39/ 14243 - "ذُبُّوا عنْ أَعْرَاضِكُم بِأَمْوَالِكُمْ؛ قَالُوا: كَيْفَ؟ قَالَ: تُعْطُونَ الشَّاعِرَ، وَمَنْ تَخَافُونَ لِسَانَهُ".
¬__________
(¬1) ورد هذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير جـ 3 ص 559 رقم 4314 رواية ابن أَبى الدنيا في الصمت عن إبراهيم التيمى (مرسلا) ورمز له بالضعف.
و(إبراهيم التيمى): نسبة إلى "تَيَم" بفتح الفوقية والتحتية: بطن من غافق، أو بفتح الفوقية وسكون التحتية نسبة إلى قبيلة "تَيْمة" بالسكون. وقال المناوى: هو الزاهد العابد، أرسل عن عائشة وغيرها.
ومعنى الحديث: أن تزكية الرجل -مدحه في وجهه- بمنزلة الذبح له إذا جعل ذلك المادح وسيلة إلى طلب شئ منه، فإنه تلجئه شدة الحياء إلى الإجابة كرها، فيتألم من ذلك تألُّما يكاد أن يضاهى تألُّمَ المذبوح.
(¬2) ورد هذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير جـ 3 ص 559 رقم 4315 رواية أَبى داود في مراسيله عن الصلت مرسلا ورمز له بالصحة.
قال المناوى: وهذا الحديث الذى حكم بصحته، بَالَغَ النووى في إنكاره، وقال: هو مُجْمع على ضعفه، قال: وقد خرجه البيهقى من حديث أَبى هريرة، وقال: منكر لا يحتج به، رواه أبو داود (في مراسيله عن الصلت) السدوسى، مولى سويد بن منجون (مرسلا) قال عبد الحق: هو مع إرساله ضعيف، قال ابن القطان: وعلته أن الصلت لا يعرف حاله، قال ابن حجر في التخريج: رواه البيهقى من حديث ابن عباس موصولا، وفى سنده ضعف وَأعَلّهُ ابن الجوزى بمغفل بن عبد اللَّه، فزعم أنه مجهول، فأخطأ، لكن قال البيهقى: الأصح وقفه، وقال في الفتح: الصلت ذكره ابن حبان في الثقات، وهو مرسل جيد، أما كونه يبلغ درجة الصحة فلا اهـ.
(¬3) الحديث ذكره ابن حجر في المطالب العالية جـ 2 ص 2306 رواه راشد بن سعد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذبيحة المسلم حلال وإن لم يسم، ما لم يتعمد، والصيد كذلك، للحارث وقال البوصيرى: رواه الحارث مرسلا.

الصفحة 57