كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

حم، م من حديث جابر (¬1).
17/ 14315 - "رأَيتُ جبريلَ واقِفًا عنْد السِّدْرةِ، له سِتُّمِائَةِ جنَاح، تَسُدُّ أَجْنِحَتُهُ مَا بَيْنَ المَشْرقِ والمَغْرب تَنْتَثِرُ مِنْ ريشِهِ تَهاويلُ الدُّرِّ وَاليَاقُوتِ".
حم، م, ع، وابن معين عن عبد اللَّه بن مسعود (¬2).
18/ 14316 - "رأيتُ رَبِّى فِى أَحْسَنِ صُورَةِ فقال لِى: يَا مُحَمَّدُ أَتَدْرِى فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ فقلتُ: يَا رَبِّ في الْكفَّارَاتِ، قَالَ: وَمَا الكَفَّارَاتُ؟ قلتُ: إِبْلَاغُ الوُضوءِ أَمَاكِنَهُ عَلَى الْكَرَاهِيَّات، وَالْمَشْىُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الصَّلَوَات، وانْتظَارُ الصَّلَاة بَعْدَ الصَّلَاة".
طب عن عبيد اللَّه بن أَبى رافع عن أبيه (¬3).
19/ 14317 - "رَأَيتُ ربِّى في صُورَةِ شَابِّ لَهُ وَفْرةٌ".
طب في السنة، عن ابن عباس، ونقل عن أَبى زرعة الرازى أَنه قال: هو حديث صحيح، قلت: وهو محمول على رؤْية المنام، وكذا الحديث السابق كالآتى (¬4).
¬__________
(¬1) الحديث من هامش مرتضى. وفى صحيح مسلم جـ 2 ص 231 باب: الإسراء برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفرض الصلوات، عن جابر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عرض على الأنبياء، فإذا موسى ضرب في الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم -عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم -صلوات اللَّه عليه- فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم -يعنى نفسه- ورأيت جبريل -عليه السلام-، فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية - وفى رواية ابن رمح "دحية بن خليفة".
(¬2) الحديث من هامش مرتضى. وفى صحيح مسلم جـ 3 ص 3 باب: في ذكر سدرة المنتهى، روى الحديث من ثلاث طرق عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريل، له ستمائة جناح" ولم يرد مسلم في لفظه عن هذا.
و(التهاويل) سبق شرح معناها في الحديث الأسبق رقم 15.
(¬3) الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 237 كتاب (الطهارة) باب: في إسباغ الوضوء، قال: وعن أَبى رافع قال: خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مشرق اللون يعرف السرور في وجهه، فقال: "رأيت ربى الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه (عبد اللَّه بن إبراهيم بن الحسين عن أبيه) ولم أر من ترجمهما.
و(أبو رافع) هو مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اختلف في اسمه فقيل: أسلم، وقيل: إبراهيم، وقيل: صالح. انظر أسد الغابة في ترجمة كل من: أسلم وإبراهيم وصالح وأَبو رافع رقم 5867.
(¬4) في النهاية (الوفرة): شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.

الصفحة 81