كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)
57/ 15930 - "فَضْلُ الْقُرآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ الرَّحْمنِ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ".
هب عن أبي هريرة (¬1).
58/ 15931 - "فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْل الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".
ش، خ عن أَنس، خط في المتفق والمفترق عن عائشة (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في الصغير برقم 5865 لأبي يعلى في معجمه، وللبيهقى في الشعب، عن أبي هريرة، ورمز له السيوطي بالصحة.
وقال المناوى: رواه (أبو يعلى في معجمه، والبيهقي في الشعب) وفيه (أشعث الحراني) قال الذهبي: ثقة، (وشهر بن حوشب) أورده -أعنى الذهبى- في الضعفاء وقال: قال ابن عدي: لا يحتج به، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه أحد من الستة وهو ذهول فقد خرجه الترمذي بلفظ: "فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه "؛ لكن عذر المصنف أنه وقع في ذيل حديث فلم ينبه له، ولفظه بتمامه: "يقول الرب -عزَّ وجلَّ-: "من شغله القرآن عن ذكرى، وعن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه" قال ابن حجر في الفتح: ورجاله ثقات إلا (عطية العوفى) ففيه ضعف، وأخرجه ابن عدي من رواية شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه" وفيه عمر بن سعيد الأشج وهو ضعيف، وخرجه ابن الضريس من وجه آخر عن شهر بن حوشب مرسلًا، ورجاله لا بأس بهم، وخرجه ابن حميد الحمانى في مسنده من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وفيه صفوان بن أبي الصهب مختلف فيه، وخرجه ابن الضريس أيضًا عن أبي عبد الرحمن السلمى عن عثمان رفعه "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ثم قال: "وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه" قال ابن حجر: أشار البخاري في خلق الأفعال إلى أنه لا يصح مرفوعًا. اهـ.
والحديث الذي ذكره المناوى برواية الترمذي موجود في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 8 ص 244 باب 24 من أبواب فضائل القرآن برقم 3594 الترمذي بسنده عن أبي سعيد، بلفظ: "يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن ذكرى ومسألتى ... الحديث" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال شارحه: قوله (هذا حديث غريب) قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث: رجاله ثقات إلا (عطية العوفى) فيه ضعف، اهـ قلت: وفي سنده محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمدانى وهو أيضًا ضعيف، قال الحافظ في (تهذيب التهذيب) في ترجمته قال الذهبي: حسن الترمذى حديثه فلم يحسن. اهـ.
والحديث أخرجه أيضًا الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان. اهـ.
(¬2) الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج 8 ص 108 ط الحلبى 1378 هـ 1959 في (باب في فضل عائشة - رضي الله عنها -) للبخارى بسنده عن أنس بن مالك، كما جاء في ص 107 من نفس المصدر في ذيل حديث رواه البخاري بسنده عن أبي موسى الأشعرى، وتمامه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام". =